responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 241


ولا يخفى أن علم الخضر ( ع ) بأن موسى ( ع ) سوف لن يصبر إنما هو لعلمه بأنه ( ع ) مكلف بالعمل بحسب ظواهر الأمور .
علام عاهد موسى ( ع ) الخضر ( ع ) يدّعي " الكاتب " أن القول بعدم معاهدة موسى ( ع ) للخضر ( ع ) على الصبر على ما يراه مخالفا لأحكام الشريعة : " معارض لظواهر الآيات المباركة التي توضح أن موسى ( ع ) عاهده بذلك " [1] . ويضيف " الكاتب " : أن في الآيات " دلالة على أن موسى ( ع ) سيشاهد أمورا غريبة ، لأنه لا يحيط بخلفياتها وتأويلاتها . . وإلا فما معنى ( الخبر ) في قوله : { وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا } غير حقيقة الواقعة وتأويلها وباطنها الذي يتجاوز سطح الأحداث وظواهرها " [2] .
وبهذا ، يقول " الكاتب " : " يظهر جليا من القصة أن موسى ( ع ) قد عاهد العبد الصالح بالسكوت على أحداث ووقائع سيراها غريبة وعجيبة ومنكرة ، لأنه لا يملك الاطلاع على أسرارها وأسبابها وخلفياتها . . " [3] . ويتابع " الكاتب " حشد أدلته على أن وعد موسى ( ع ) إنما كان بخصوص الأمور المخالفة ظاهرا للشريعة فيقول :
" بل إن نهي العبد الصالح له عن السؤال لم يصدر إلا بخصوص هذه الأشياء والأمور المخالفة ، والغريبة ، والعجيبة وعليه أن لا يسأل مهما بدا الشيء مثيرا أو غريبا أو منكرا أو مخالفا لظواهر الشريعة ، ولحقائق الدين " [4] .



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 147 .
[2] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 147 .
[3] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 147 .
[4] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 150 .

241

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست