3 - إن تفسير القرآن وفق " الاحتمالية " التي يصورها " الكاتب " يهدم كل ما يسمى " بالظهورات " ، طبعا في غير الموارد التي ذكرنا ان الأدلة العقلية حاكمة فيها . 4 - إن كان مجرد الجزم برأي - من خلال الظهور اللفظي - هو من مصاديق التفسير بالرأي ، فهذا يعني أن جل العلماء والمفسرين متهمون في ذلك . . ولينظر " الكاتب " فيما قدمه هو نفسه من نصوص وآراء ليدرك حجم هذا الاتهام الذي يطلقه ظلما وجورا باسم الإمام الخميني ( قده ) . 5 - والغريب أن كتاب هذا " الكاتب " يزخر ويطفح بآراء يجزم بها في كثير من موارد التفسير . ويا ليته طبق هذا المنهج " البديع " على نفسه قبل أن يدعو الآخرين إليه . ولم يستبعد ما قاله غيره ولم يقطع ويجزم بتفسيره بالرأي المذموم على حد منهجه ، أم أن باءه تجر وباء غيره لا تجر ؟ ! ! . وقد حذر الإمام الخميني ( قده ) من أمثال هذا " الكاتب " الذي يبدو أنه يحيا في عالم آخر غير عالم التفسير والمفسرين والعلم والعلماء وإن ضمن كتابه الكثير من أقوالهم وآراءهم إلى جانب اليسير مما يظن أنه فهمه منها كما بينا ، نعم لقد حذّر الإمام الخميني ( قده ) من أمثاله بعد أن قدم لهم النصيحة بقوله : " . . لا ينبغي للذين لم يصلوا بعد إلى المستويات العالية من النضوج العلمي أن يدخلوا مضمار التفسير ( والكاتب منهم ) ، فلا ينبغي للشباب غير المطلع على المعارف الإسلامية ( والكاتب أيضا منهم ) اقتحام ميدان تفسير القرآن " . وقد وصفهم بالمتطفلين بقوله : " وإذا حدث أن تطفل أمثال هؤلاء لغايات وأهداف ما ( كما صنع الكاتب ) على ميدان التفسير فلا ينبغي لشبابنا أن يولوا أهمية أو يقيموا وزنا لمثل هذه التفاسير " [1] .