" المقولات الجريئة " لأنها : " تعني التطلع إلى الأمور بنظرة حائرة بلهاء " . [1] وقد علّق " الكاتب " مخاطبا المحقق العاملي بقوله : " ما كان ينبغي أن يتبادر إلى ذهنكم هذا المعنى على الإطلاق " لأن " معنى السذاجة ليس كما يتبادر إلى بعض الأذهان - خطأ - من أنها البلاهة ، التي تعني الحماقة والسفاهة وعدم العقل فالأبله هو الأحمق الذي لا تمييز له " . ثم ساق " الكاتب " ما ورد في لسان العرب من تعريف " للسذاجة " [2] . إن هذا القول من " الكاتب " يمثل افتراءً واضحا ، وتضليلا سافرا لا يقف عند حد ، وذلك : أ - إن ما ذكره العلامة المحقق عن السذاجة بأنها " تعني التطلع نحو الأمور بنظرة حائرة بلهاء " إنما هو كلام ( السيد فضل الله ) : وقد ردّده العلامة المحقق في معرض طعنه على وصف آدم عليه السلام به حيث قال أعزه الله بالنص الحرفي : " ولعل هذا البعض قد حسب أن عدم معرفة آدم بأمر خفي ، لم يجد السبيل إلى معرفته ، نوعا من السذاجة ، والبساطة ، مع أن هناك فرقا بين السذاجة التي تعني التطلع إلى الأمور بنظرة بلهاء كما سيأتي في كلام نفس هذا البعض عن إبراهيم ( أبي الأنبياء ) عليه السلام أو تعني نوعا من القصور في الوعي والفهم ، كما يقول عن آدم عليه السلام وصرّح به في خطبة ليلة الجمعة بتاريخ ( 29 ج 2 1418 ه ) وبيّن عدم الاطلاع على الواقع لسبب أو لآخر . . " [3] . وإذا راجعنا النص الذي ورد في كتاب " من وحي القرآن " والذي ذكرناه في أول هذا الفصل لوجدنا صاحبه يقول :
[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 60 [2] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 60 . [3] خلفيات ج 1 ص 60 .