responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 169


ويقول العلامة ناصر مكارم : " عند ذاك كان الليل قد انقضى ، وراح يجمع أطراف أستاره المظلمة هاربا من كبد السماء ، بينما راحت الشمس تطل من المشرق . . وتلقي بأشعتها الجميلة وما أن وقعت عين إبراهيم الباحث عن الحقيقة على قرص الشمس الساطع ، صاح : هذا ربي ، فإنه أكبر وأقوى ضوءا ، ولكنه إذ رآها كذلك تغرب وتختفي في جوف الليل البهيم ، أعلن إبراهيم قراره النهائي قائلا : يا قوم لقد سئمت كل هذه المعبودات المصطنعة التي تجعلونها شريكة لله . . " [1] .
ومرة ثالثة نسأل هذا " الكاتب " :
هل ثمة تشابه بين هذين القولين ؟ ! ! !
فهل تحدث العلامة الشيرازي عن تلك " اللابدّية " في أن تكون الشمس هي الإله الذي يبحث عنه إبراهيم عليه السلام ؟ ! أم عن أنه ( ع ) خيّل له في وقت من الأوقات أن الكوكب والقمر والشمس هي الحقيقة المطلقة التي لا يعتريها شك ولا ريب .
وهل لكلمة { هذا ربي هذا أكبر } دلالة وظهور على أن الشمس قد أخذت عليه وجدانه ؟ ! وأنها لا بد من أن تكون الإله الذي يبحث عنه ؟ ! .
ومرة جديدة نسأل " كاتبنا " عما كان يبحث عنه إبراهيم ( ع ) ، فهل هو الإله ، أم الرب المدبر ؟ ! حتى يقول صاحب " من وحي القرآن " : " فلا بد أن تكون هي الإله الذي يبحث عنه " أو يقول : " فكيف يمكن أن تكون إلها . . " وبعد ، هل يبقى ثمة شك بأن " الكاتب " يتعمد التضليل ؟ ! ! وإلا ما معنى أن يعتبر كلام ( السيد ) متطابقا مع كلام الشيرازي ؟ ! ! فضلا عن دعوى مطابقته لكلام العلامة الطباطبائي ( قدس سره ) ؟ ! ! .



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 131 .

169

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست