responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 167


التصوف والعبادة لهذا الرب النوراني . . وفجأة بدأ الشعاع يبهت ثم يغيب . . وانطلقت الحيرة في وعيه من جديد . . أين ذهب الإله ، وأين غاب . . وهل يمكن للإله أن يغيب ويأفل . . وضجت علامات الاستفهام في روحه تتساءل من هو الإله ؟ وأين هو . . وعاش في التصور الضبابي المبهم الغارق في الغامض يتوسل بالرب الذي لا يعرف كنهه ، أن يهديه سواء السبيل . . " [1] ويقول العلامة ناصر مكارم : " . . ومرة أخرى رفع عينيه إلى السماء فلاح له قرص القمر الفضّي ذو الإشعاع واللمعان الجذاب على أديم السماء فصاح ثانية : هذا ربي ، ولكن مصير القمر لم يكن بأفضل من مصير الكوكب قبله ، فقد أخفى وجهه خلف طيات الأفق " [2] . ومرة ثانية نسأل " الكاتب " : أين هذا الكلام من ذاك ؟ ! .
فإن ما ذكره العلامة الشيرازي يعد بحق ظهورا أوليا للآية ، أما ما ذكره صاحب " من وحي القرآن " فهو قطعا من وحي مخيلته ، اللهم إلا إذا ادعى " الكاتب " أنه من " البطون " التي صرح صاحب من وحي القرآن برفضها ! ومع ذلك فإن ما جاء به قد تجاوز به حدود السبعين بطنا إلى اللامعقول .
فمن أين جاء بمثل هذا " الوحي " الذي ينسبه إلى القرآن ؟ ! ! ! .
وهل كلمة : { هذا ربي } لها كل هذا الظهور وكل تلك الدلالات والمعاني والإيحاءات ؟ ! !
وهل يظهر من كلمة : { هذا ربي } أن إبراهيم عليه السلام عاش مع القمر في حالة روحية من التصوف والعبادة لهذا الرب النوراني ؟ ! ! .
ومرة جديدة نسأل " كاتبنا " عما كان يبحث عنه إبراهيم عليه السلام ، فهل هو الإله أم الرب المدبر ؟ ! !



[1] من وحي القرآن ج 9 ص 116 .
[2] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 130 .

167

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست