أن المُليم في الأصل تعني الذي يلوم غيره لكنها هنا تعني " الملوم " وفق قول الفراء طبعا . والملفت وجود أخطاء في تشكيل أو تحريك الكلمات في كتاب لسان العرب ، وهذا الخطأ يتضح إذا ما قارنا ما جاء فيه مع ما جاء في تاج العروس . يقول في لسان العرب : " قال الفراء : ومن العرب من يقول المَليم ( بالفتح ) بمعنى الملوم " [1] . والخطأ واضح هنا إذ ينبغي وضع الضمة بدل الفتحة فوق الميم لتصير الجملة : " ومن العرب من يقول المُليم ( بالضم ) بمعنى الملوم " . وبذلك يستقيم المعنى ليتوافق مع ما نقله صاحب تاج العروس عن الفراء . وإلا فإن المَليم ( بالفتح ) هي بمعنى الملوم عند كل العرب . أضف إلى ذلك أن المثل القائل : " رب لائم مَليم " ( بالفتح ) ذكره البعض بالفتح كما في أقرب الموارد ومحيط المحيط وتاج العروس وبعضهم ذكره بالضم . تحريفات الكاتب ولا نعتقد أن هذه الأمور قد غابت عن " الكاتب " الذي عمد إلى تحريف بعض النصوص عبر قيامه بتحريك بعضها وإهماله تحريك بعضها الآخر ليقرأ القارئ - وفق إيحاءات ما حرّكه - ، ما أهمل تحريكه منها . فعلى سبيل المثال : 1 - نقل " الكاتب " عن لسان العرب تعريفا قام بتحريك معظم كلماته لكنه أهمل تحريك الكلمة التي هي موضع البحث .