responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 124


التي لا تليق بساحة قدس الأنبياء ( ع ) . ولنلتفت لقوله المتفرع عنه : " فربما كان الجو يتحرك في حالة شديدة من الحيرة ، والغم ، والحزن . . " [1] 3 - إن جميع النصوص التي قدمها " الكاتب " وردت في سياق مناقشة احتمالات تفسير الآيات ، بينما النص محل الإشكال الذي قدمه العلامة المحقق يمثل خاتمة البحث وخلاصة رأي " صاحب التفسير " ومن هنا قال في ختام بحثه حول الآية : " وهكذا نستوحي من هذه القصة الخاطفة أن الله قد يبتلي الدعاة المؤمنين من عباده ورسله ، فيما يمكن أن يكونوا قد قصّروا فيه أو تهربوا منه من مسؤوليات . . " [2] . إذن هو يستوحي من هذه القصة ذلك ، وتعبيره : " بالاستيحاء " واضح المعنى والدلالة بأن ذلك ما استظهره من هذه القصة . وهو التعبير الذي لا يخفى دلالته على كل من قرأ كتبه وسمع حديثه .
والأنكى من ذلك أنه لم يكتف باحتمال تهرب نبي الله يونس ( ع ) من المسؤولية بل ردد بينه وبين التقصير ! ! فكيف يقول بالعصمة على كل المستويات ثم ينسب التقصير إلى نبي الله [3] .
فنبي الله يونس ( ع ) وفق " استيحاء " صاحب " من وحي القرآن " إما قصّر في مسؤولياته أو تهرب منها ! ! فانتق منهما ما شئت .
والأطرف من ذلك أن هذا " المستوحي " عمّم المسألة وخرج بقاعدة كلية مفادها : " أن الله يبتلي الرسل فيما يمكن أن يكونوا قد قصّروا فيه أو تهربوا منه من مسؤوليات " ! ! .



[1] من وحي القرآن ج 15 ص 281 .
[2] من وحي القرآن ج 15 ص 284 .
[3] ولو سلمنا بأفضلية الأنبياء على الأئمة ( ع ) كما يقول هو به فاللازم أن ننسب إمكان التقصير إلى علي ( ع ) وباقي الأئمة واللازم أن نحمل ظواهر العبائر الدالة على تقصير علي ( ع ) في دعاء كميل على ظواهرها .

124

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست