responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 408


وقد عمد " الكاتب " إلى تجاهل الرأي الثاني عند الشريف المرتضى .
والجدير ذكره أن ما نسبه " الكاتب " لهؤلاء الأعلام الثلاثة من أنهم يقولون بغموض دائرة الاستثناء لديه هو محض افتراء .
ولكن السؤال الذي يطرح هنا : لماذا علم نوح ( ع ) أن زوجته لا تقع في دائرة الاستثناء ؟
الإجابة لا تخرج عن كون ذلك يعود إلى معرفة نوح ( ع ) بكفر امرأته .
ولو كان الاستثناء لا يتعلق بمن استقر على الكفر ، ولم يؤمن ، فلماذا لم يطلب نجاة امرأته أيضا ، إذ لعلّها تدخل في دائرة ( وأهلك ) وذلك يوضح ، بما لا مجال معه للشك ، أن عدم سؤال نوح ( ع ) عن امرأته إنما يعود لمعرفته بخروجها عن هذه الدائرة لكفرها .
فإن كان كفر امرأته أخرجها عن دائرة ( وأهلك ) فكيف يظن بقاء ولده ضمنها مع علمه بكفره .
والمحصل : أنه لا محيص عن القول بأن نوحا ( ع ) لم يكن يعلم بكفر ولده .
ومن يزعم أن نوحا ( ع ) قد فهم أن المراد من الاستثناء { إلا من سبق عليه القول } هو خصوص زوجته من دون ملاحظة سبب ذلك فيها ، وهو خصوصية كفرها كان ذلك منه تحكما لا مبرر له ، وتخصيص من غير مخصص ، لا دليل عليه . .
الشيخ السبحاني : كان الابن متظاهرا بالإيمان مبطنا للكفر ولسماحة العلامة الشيخ جعفر السبحاني في كتابه القيم ( عصمة الأنبياء في القرآن الكريم ) مناقشة لطيفة لهذه القضية نوردها لأهميتها محاولين قدر الإمكان الإيجاز .

408

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست