responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 405


وأمره بركوب السفينة ، فلم يأتمر ، ثم حال الموج بينهما ، فوجد نوح ( ع ) وهو يرى أنه مؤمن بالله من أهله وقد وعده الله بإنجاء أهله " [1] .
ولم تمض إلاّ سطور قليلة ، حتى كرّر الطباطبائي ( قده ) كلامه قائلا :
" وكان أهله - غير امرأته - حتى ابنه هذا مؤمنين به ظاهرا ، ولو لم يكن ابنه هذا على ما كان يراه نوح ( ع ) مؤمنا ، لم يدعه البتة إلى ركوب السفينة ، فهو ( ع ) الداعي على الكافرين ، السائل هلاكهم بقوله : { رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا } فقد كان يرى ابنه هذا مؤمنا ، ولم تكن مخالفته لأمر أبيه إذ أمره بالركوب في السفينة كفرا أو مؤديا إلى الكفر ، وإنما هي معصية دون الكفر " [2] .
وبعد هذا الذي أوضحناه ، نجد أن ثمة سؤالا يلح وهو : لماذا هذا الإمعان من " الكاتب " بالحذف والتقطيع للنصوص ، والقفز ، أو الوثب الطويل فوق السطور ؟ ! ! فإن كان " الكاتب " يهوى القفز أو الوثب الطويل فليمارس هذه الهواية في ملاعب الرياضة لا في كتب الأعلام لا سيما تفاسير كتاب الله سبحانه وتعالى ؟ ! !
هذا ما سنجيب عنه ونوضحه بعد قليل عند مقارنة كلام العلماء الأعلام مع ما ذكره صاحب " من وحي القرآن " .
تفسير الصافي : إنه ليس على دينك :
وما فعله " الكاتب " بنص الطباطبائي ( قده ) كرره في نص تفسير الصافي . فقد نقل عنه قوله :
" { يا نوح إنه ليس من أهلك } الذين وعدتك بنجاتهم . . { فلا تسألن ما



[1] مراجعات في عصمة الأنبياء ص 275 .
[2] الميزان ج 10 ص 233 .

405

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست