responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 227


العلامة الطباطبائي ( قده ) : لم يخلف الوعد :
وكذلك ذهب العلامة الطباطبائي إلى أن موسى ( ع ) لم يخلف الوعد وهذا نص قوله :
" وعده بالصبر لكن قيده بالمشيئة فلم يكذب إذ لم يصبر ، وقوله : " ولا أعصي " إلخ عطف على " صابرا " لما فيه من معنى الفعل فعدم المعصية الذي وعده أيضا مقيد بالمشيئة ولم يخلف الوعد إذ لم ينته بنهيه عن السؤال " [1] .
هذا ما عليه علمائنا من تنزيه موسى ( ع ) عن الإخلال بكلمته أو الإخلال بوعده فضلا عن نكثه به ، فكيف يكون كلامهم ( قده ) موافقا لكلام صاحب " من وحي القرآن " الذي يقول :
" وأحس موسى ( ع ) بالحرج الشديد لمخالفته للمرة الثانية ، ونكثه بالعهد ، قال : إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني لأنني لن أكون أهلا لمرافقتك فيما يمثله ذلك من عدم الانضباط أمام الكلمة المسؤولة التي التزمت بها أمامك " .
ثم يقول :
" وها هو يعود إلى الإخلال بكلمته من جديد " [2] . ولا يخفى أن ( السيد ) قد إعتبر أن موسى ( ع ) علق انطباق هذين الوصفين عليه ( لا ينضبط أمام الكلمة المسؤولة ، وأنه ليس أهلا لمرافقة الخضر ) على عدم الاعتراض ، لكنه اعترض .
بعدما مر نسأل " الكاتب " : هل أجمع المفسرون أو كادوا على :
جواز نسبة النكث بالعهود للأنبياء ؟



[1] الميزان ج 13 ص 343 .
[2] من وحي القرآن ج 14 ص 393 و 394 و 395 .

227

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست