responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 187


وجوده تعالى لأنه مؤمن بوجوده أصلا وإنما كان في مقام إثبات نفي الشريك . أي ، كما أسلفنا ، تقديم هذا الإيمان على صورة دليل وبرهان .
أما صاحب " من وحي القرآن " فلم يتحدث عن الرب بل عن الإله .
3 - كلمة : لا أحب : طفولية ؟ !
رأي العلامة الطباطبائي ( قده ) : " . . على أن الربوبية والمربوبية بارتباط حقيقي بين الرب والمربوب ، وهو يؤدي إلى حب المربوب لربه لإنجذابه التكويني إليه وتبعيته له ، ولا معنى لحب ما يفنى ويتغير عن جماله الذي كان الحب لأجله .
وعلى أي حال : فإن إبراهيم ( ع ) أبطل ربوبية الكواكب بعروض الأفول له إما بالتكنية عن البطلان بأنه لا يحب الآفلين لأن المربوبية والعبودية متقومة بالحب فليس يسمع من لا يحب شيئا أن يعبده - وقد ورد في المروي عن الصادق ( ع ) : " وهل الدين إلا الحب " - وأما لكون الحجة متقومة بعدم الحب ، وإنما ذكر الأفول ليوجه به عدم حبه له المنافي للربوبية لأن الربوبية والألوهية تلازمان المحبوبية فما لا يتعلق به الحب الغريزي الفطري لفقدانه الجمال الباقي الثابت لا يستحق الربوبية ، وهذا الوجه هو الظاهر .
ففي الكلام أولا إشارة إلى التلازم بين الحب والعبودية أو المعبودية . . وثالثا : إنه اختار للنفي وصف أولي العقل حيث قال : ( لا أحب الآفلين ) : وكأنه للإشارة إلى أن غير أولي الشعور والعقل لا يستحق الربوبية من رأس " . [1] فكلمة " لا أحب " عند العلامة الطباطبائي ( قده ) لها كل هذا المدلول العميق الذي يكشف عن حقيقة العلاقة بين الربوبية والمربوبية .
أما صاحب " من وحي القرآن " فقد اعتبر أن دلالات كلمة " لا أحب " مما يمكن أن تقرب كون الحادثة وقعت في بداية طفولته حيث يقول : " أما الاحتمال



[1] الميزان ج 7 ص 177 و 175

187

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست