responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 185


الأشياء نتاج قدرته . . وأدرك أن الله لا يحس كما تحس الموجودات الأخرى بالسمع والبصر واللمس ، ولكنه يدرك بالعقل والقلب والنور . . " [1] . فالذي يظهر من كلام العلامة الطباطبائي ( قده ) : أن موقف إبراهيم ( ع ) من الأصنام وقبل موقفه من الكواكب يظهر ظهورا لا شك فيه أن إبراهيم ( ع ) كان على علم بأن الله أنزه عن التجسم وأنه لا يحس كما تحس الموجودات الأخرى بالسمع والبصر واللمس .
بينما يظهر من كلام صاحب " من وحي القرآن " أن إبراهيم ( ع ) لم يكن يعلم ذلك إلا بعد الانتهاء من قصته مع الكواكب وهذا أول التناقضات .
2 - إبراهيم يبحث عن الرب أم الإله ؟ :
رأي السيد الطباطبائي ( قده ) الذي تقدم ذكره وعلى لسان " الكاتب " أيضا هو : " فالذي يعطيه ظاهر الآيات أنه ( ع ) سلّم أن لجميع الأشياء إلها فاطرا ، واحدا لا شريك له في الفطر والإيجاد ، وهو الله تعالى ، وأن للإنسان ربا يدبر أمره لا محالة وإنما يبحث عن أن هذا الرب المدبر للأمر ، أهو الله سبحانه وإليه يرجع التدبير كما إليه يرجع الإيجاد ، أم أنه بعض خلقه أخذ شريكا لنفسه وفوض إليه أمر التدبير " [2] .
أما رأي صاحب " من وحي القرآن " وقد تقدم ذكر أقواله التي تحدث فيها عن الإله لا الرب ، بل وردّد ذلك مرات عديدة وإليك ملخصها :
* " . . . فخيل إليه أن هذا هو الإله العظيم . . " [3] * " . . ولقد ضاع الإله في الأجواء الأولى للصباح . . " [4] .



[1] من وحي القرآن ج 9 ص 118 .
[2] الميزان ج 7 ص 175 .
[3] من وحي القرآن ج 9 ص 115 .
[4] من وحي القرآن ج 9 ص 115 .

185

نام کتاب : الأنبياء فوق الشبهات نویسنده : محمد محمود مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست