responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 99


الخاتمة والنتيجة التي ننتهي إليها بعد هذه الجولة في كلمات أهل البيت ( عليهم السلام ) ، في هذه المسألة الحساسة : إن الانسان يقع وسطا بين ( الجبر ) و ( التفويض ) وهو ما أسماه أهل البيت ( عليهم السلام ) ب‌ ( الأمر بين الأمرين ) وليس الأمر بين الأمرين تلفيقا بين الجبر والتفويض بمعنى أن في سلوك الانسان شئ من الجبر وشئ من التفويض . بل بمعنى نفي الجبر والتفويض و ( الاستقلال ) في سلوك الانسان .
فهو من جانب : حر في الاختيار يختار بكامل حريته ، ومنحه الله تعالى كل المواهب التي تتطلبه هذه الحرية من العقل والتمييز والرشد .
ومن جانب آخر : يرتبط ويتعامل في اختياره وفعله مع نظام القضاء والقدر الخاضع لقيمومة الله تعالى وهيمنته ، ويقع هو واختياره وفعله وسط هذه القيمومة ، والهيمنة والرعاية الإلهية .
روى الصدوق عن حريز بن عبد الله ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ى إن الناس في القدر على ثلاثة أوجه : رجل يزعم أن الله عز وجل أجبر الناس على المعاصي ، فهذا قد ظلم الله في حكمه ، فهو كافر .
ورجل يزعم أن الأمر مفوض إليهم ، فهذا قد أوهن الله عز وجل في سلطانه ، فهو كافر .
ورجل يزعم أن الله كلف العباد ما يطيقون ولم يكلفهم ما لا يطيقون ، وإذا

99

نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست