نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 81
* ( ولو شاء الله ما اقتتلوا ) * ( البقرة 2 : 253 ) . * ( ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم ) * ( البقرة 2 : 20 ) . فإذا عصى الانسان ربه عز وجل فإنما يعصيه بما آتاه من سلطان وحول وقوة ، ولو أن الله تعالى سلب عنه حوله وقوته لم يتمكن من معصية الله ، وهي حقيقة يقرها القرآن ولا بد من الاعتراف بها . رغم مناقشات الأشاعرة الطويلة حول هذا الموضوع . روى الكليني ( رحمه الله ) عن حمزة بن حمران قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الاستطاعة فلم يجيبني ، فدخلت عليه دخلة أخرى . . . فقلت : أصلحك الله ، إني أقول : إن الله تبارك وتعالى لم يكلف العباد ما لا يستطيعون ، ولم يكلفهم إلا ما يطيقون ، وإنهم لا يصنعون شيئا من ذلك إلا بإرادة الله ومشيئته وقضائه وقدره . قال : فقال ( عليه السلام ) : ى هذا دين الله الذي أنا عليه وآبائي ي [1] . وروى علي بن إبراهيم الهاشمي قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) يقول : ى لا يكون شئ إلا ما شاء الله ، وأراد وقدر وقضى ي [2] . وروى الصدوق في التوحيد بإسناده عن علي بن يقطين عن أبي إبراهيم ( عليه السلام ) قال : ى مر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على جماعة بالكوفة وهم يختصمون في القدر ، فقال لمتكلمهم : أبالله تستطيع أم مع الله ، أم من دون الله تستطيع ؟ فلم يدر ما يرد عليه ، فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إنك إن
[1] أصول الكافي 1 : 124 / 4 باب الاستطاعة - كتاب التوحيد . والتوحيد ، للصدوق : 346 / 3 . [2] أصول الكافي 1 : 150 / 1 باب المشيئة والإرادة - كتاب التوحيد .
81
نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 81