responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 74


الثقاب ودرجة الاحتكاك والغشاء الكبريتي ، وحتمية حدوث المعلول هي ( القضاء ) ، وتشخص المعلول من حيث النوع والكم والكيف هي ( القدر ) . فإن ( القضاء ) بمعنى الحتم والحكم الالزامي ، و ( القدر ) بمعنى التقدير والمقدار .
روى الكليني عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : ى يا يونس . . . فتعلم ما القدر ي ؟ قلت : لا . قال ( عليه السلام ) : ى هي الهندسة ووضع الحدود من البقاء والفناء ي .
ثم قال : ى والقضاء هو الإبرام . . . ي [1] .
إذن هذا الكون مجموعة منظمة مرتبة من حلقات متسلسلة والقانون العام الذي يجري في هذا الكون هو الحتمية والضرورة والتقدير والتحديد .
وحياة الانسان الفردية والاجتماعية ليست بدعا ولا استثناء في هذا الكون . وإنما يعمه ما يعم الكون ، من الأصول والقوانين ، فيدخل الانسان وفعله وحركته الفردية والاجتماعية في دائرة القضاء والقدر . فإذا نصر الله وأعطى وضحى نصره الله ، قال تعالى : * ( إن تنصروا الله ينصركم ) * ( محمد 47 : 7 ) ، وإذا تخاذل وتهاون أوكله الله إلى نفسه ، وإذا تحرك ونشط وعمل أغناه الله ، وإن كسل وضعف أوكله الله إلى ضعفه وكسله ، وإذا صدق وفقه الله وأعانه ، وإذا كذب وتحايل أوكله الله إلى كذبه وتحايله ومكره وخداعه . وكل ذلك من سنن الله وقضائه وقدره . والإنسان



[1] أصول الكافي 1 : 121 / 4 باب الجبر والقدر ، والأمر بين الأمرين - كتاب التوحيد ، منشورات المكتبة الإسلامية 1388 ه‌ .

74

نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست