responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 52


< فهرس الموضوعات > تفسير الامر بين الامرين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > السبب الذي صرف العلماء عن ( الامر بين الامرين ) < / فهرس الموضوعات > تفسير الأمر بين الأمرين :
ومن العجب أن هذا التفسير الوسط لمذهب القرآن في مسألة أفعال الانسان وسلوكه على وضوحه ، ظل مختفيا في العصور الإسلامية الأولى عن الحوار العقلي الذي كان يجري بين علماء المسلمين في مذهب القرآن من هذه المسألة .
وحتى بعد أن أعلن أهل البيت ( عليهم السلام ) هذا الرأي واشتهر عنهم ، ظل هذا الرأي مجهولا غير معروف في الحوار العقلي الذي كان يجري يوم ذاك في العصر العباسي وما بعده ، وهو أمر مثير للسؤال فعلا . كيف انشطر علماء المسلمين من غير مدرسة أهل البيت إلى هذين المذهبين رغم صراحة القرآن ووضوحه في نفي كل منهما .
السبب الذي صرف العلماء عن ( الأمر بين الأمرين ) :
إن السبب في ذلك - كما يبدو - أن المعتزلة أرادوا بمسألة استقلالية الانسان في الاختيار والإرادة التخلص من تبعة إلقاء مسؤولية الظلم الذي يرتكبه العباد على الله تعالى وتنزيه الله تعالى من كل ظلم يرتكبه الناس .
وهذا هو السبب الذي دعى المعتزلة إلى أن يختلفوا مع الأشاعرة وينسبوا الفعل إلى الانسان نفسه ، ولا ينسبوه إلى الله تعالى ، ولنفس السبب أصروا على استقلال الانسان في الاختيار ونفوا أن تكون لله تعالى إرادة واختيار وسلطان على الانسان في اختياره وفعله ، إلا أنه تعالى خلقه ومنحه المواهب التي تمكنه من الاختيار ثم أوكله إلى نفسه في الإرادة والاختيار .
ولا ينافي الخلق والابداع استقلال الانسان في الاختيار فإن حاجة

52

نام کتاب : الأمر بين الأمرين نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست