نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 56
يشتمل على لفظ المثل أو حرف التشبيه ولكن التمثيل برمة أركانه موجود فيها ، قال سبحانه : ( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ) ( 1 ) فشبه آكل الربا بمن مسه الجن فصار مذعورا لا يملك عقله ونفسه . إلى غير ذلك من الآيات . قال بعض العلماء : ضرب الأمثال في القرآن يستفاد منه أمور كثيرة : التذكير ، والوعظ ، والحث والزجر ، والاعتبار ، والتقرير ، وتقريب المراد للعقل ، وتصويره بصورة المحسوس ، فإن الأمثال تصور المعاني بصورة الأشخاص ، لأنها أثبت في الذهن لاستعانة الذهن فيها بالحواس ، ومن ثم كان الغرض من المثل تشبيه الخفي بالجلي والغائب بالشاهد . وتأتي أمثال القرآن مشتملة على بيان تفاوت الأجر ، وعلى المدح والذم ، وعلى الثواب والعقاب ، وعلى تفخيم الأمر وتحقيره ، وعلى تحقيق أمر أو إبطاله . ( 2 ) ثم إن الآيات التي جاء فيها التصريح بالمثل ، عبارة عن الآيات التالية : 1 . ( ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل ) . ( 3 ) 2 . ( ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل ) . ( 4 ) 3 . ( ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم ) . ( 5 )