responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 43


الفاسقين ) . ( 1 ) قال الزمخشري : والتمثيل إنما يصار إليه لكشف المعاني ، وإدناء المتوهم من الشاهد ، فإن كان المتمثل له عظيما كان المتمثل به مثله ، وإن كان حقيرا كان المتمثل به كذلك . ( 2 ) وربما سرت تلك الشبهة إلى عصرنا الحاضر ، فقد استغرب بعضهم من ضرب المثل بالحشرات والأمور الحقيرة الضئيلة ، ولكنه غفل عن أن العبرة في ضرب الأمثال ليس بأدواتها وآلاتها ، وإنما بمكنوناتها وغاياتها ، وما يدرينا بسر الإعجاز في التركيب الجثماني للبعوضة ، مثلا ، وما فيه من إبداع وتحد وإعداد ، ولعل فيه من الإنجاز الخلقي ما لا نشاهده بأكثر الأجسام ضخامة وكبرا ، على أن المبدع لها جميعا هو الله وكفى ، " والله رب الصغير والكبير وخالق البعوضة والفيل ، والمعجزة في البعوضة هي ذاتها المعجزة في الفيل ، إنها معجزة الحياة ، معجرة السر المغلق الذي لا يعلمه إلا الله على أن العبرة في المثل ليست في الحجم ، إنما الأمثال أدوات للتنوير والتبصير ، وليس في ضرب الأمثال ما يعاب ، وما من شأنه الاستحياء من ذكره . والله - جلت حكمته - يريد بها اختبار القلوب وامتحان النفوس " . ( 3 ) الثاني عشر : التمثيلات القرآنية قد عرفت أن المثل السائر غير التمثيل الوارد في القرآن الكريم ، وأنه


1 - البقرة : 26 . 2 - الاتقان في علوم القرآن : 2 / 1042 . 3 - في ظلال القرآن : 1 / 57 .

43

نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست