نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 189
الإسراء 31 التمثيل الواحد والثلاثون ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا * إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا ) . ( 1 ) تفسير الآيات " الغل " : ما يقيد به ، فيجعل الأعضاء وسطه ، وجمعه أغلال ، ومعنى قوله : ( مغلولة إلى عنقك ) أي مقيدة به . " الحسرة " : الغم على ما فاته والندم عليه ، وعلى ذلك يكون محسورا ، عطف تفسير لقوله " ملوما " ، ولكن الحسرة في اللغة كشف الملبس عما عليه ، وعلى هذا يكون بمعنى العريان . أما الآية فهي تتضمن تمثيلا لمنع الشحيح وإعطاء المسرف ، والأمر بالاقتصاد الذي هو بين الإسراف والتقتير ، فشبه منع الشحيح بمن تكون يده مغلولة إلى عنقه لا يقدر على الإعطاء والبذل ، فيكون تشبيه لغاية المبالغة في النهي عن الشح والإمساك ، كما شبه إعطاء المسرف بجميع ما عنده بمن بسط يده حتى لا يستقر فيها شئ ، وهذا كناية عن الإسراف ، فيبقى الثالث وهو
1 - الإسراء : 29 - 30 .
189
نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 189