نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 171
العذاب . فيخاطبهم سبحانه بقوله : ( أو لم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال ) . وعلى ما ذكرنا يكون مفاد الآية : حلفتم قبل نزول العذاب بأنه ليس لكم زوال من الراحة إلى العذاب ، وظننتم أنكم بما تمتلكون من القوة والسطوة أمة خالدة مالكة لزمام الأمور ، فلماذا تستمهلون ؟ ثم يخاطبهم بجواب آخر وهو قوله : ( وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال ) أي سكنتم ديار من كذب الرسل فأهلكهم الله وعرفتم ما نزل بهم من البلاء والهلاك والعذاب كقوم عاد وثمود ، وضربنا لكم الأمثال وأخبرناكم بأحوال الماضين لتعتبروا فلم تتعظوا . وعلى ذلك فالمشبه به هو حال الأمم الهالكة بأفعالهم الظالمة . والمشبه هو الأمم اللاحقة لهم الذين رأوا العذاب فاستمهلوا الأجل وندموا ولات حين مناص .
171
نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 171