responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 110


هذه إشارة إلى أن الأعمال الصالحة يمليها الله عز وجل لأصحابها كما يملي لمن بذر في الأرض الطيبة .
وظاهر الآية أن المشبه هو المنفق ، والمشبه به هو الحبة المتبدلة إلى سبعمائة حبة ، ولكن التنزيل في الواقع بين أحد الأمرين :
أ : تشبيه المنفق بزارع الحبة .
ب : تشبيه الإنفاق بالحبة المزروعة .
ففي الآية أحد التقديرين .
ثم إن ما ذكره القرآن من التمثيل ليس أمرا وهميا وفرضا خياليا بل هو أمر ممكن واقع ، بل ربما يتجاوز هذا العدد ، فقد حكى لي بعض الزراع أنه جنى من ساق واحد ذات سنابل متعددة تسعمائة حبة ، ولا غرو في ذلك فإنه سبحانه هو القابض والباسط .
ثم إنه سبحانه فرض على المنفق في سبيل الله الطالب رضاه ومغفرته أن لا يتبع ما أنفقه بالمن والأذى .
أما المن ، فهو أن يتطاول المعطي على من أعطاه بأن يقول : " ألم أعطك " " ألم أحسن إليك " كل ذلك استطالة عليه ، وأما الأذى فهو واضح .
فهؤلاء - أي المنفقون - غير المتبعين إنفاقهم بالمن والأذى ( لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) .
ثم إنه سبحانه يرشد المعوزين بأن يردوا الفقراء إذا سألوهم بأحد نحوين :
أ : ( قول معروف ) كأن يتلطف بالكلام في رد السائلين والاعتذار منهم والدعاء لهم .

110

نام کتاب : الأمثال في القرآن الكريم نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست