responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 82


وشناعته . . وإن من غير الجائز شرعا وعقلا أن يتجاوز الإنسان هذه القضية - المشتملة على قتل المسلمين صبرا وسبي النساء المسلمات واستباحة الفروج والأموال ، ثم تعطيل الحدود الإلهية ، فيقول ( 357 ) مجيبا عن إنكار عمر : وإنكار عدم قتل خالد من إنكار المجتهدين بعضهم على بعض فيما أدى إليه اجتهادهم ، فإنه نقل : إن خالدا إنما قتل مالكا لأنه ارتد ، ورد على قومه صدقاتهم لما بلغ وفاة رسول الله ، وخاطب خالدا بأنه مات صاحبك ، فعلم خالد قصده إنه ليس صاحبا له فتيقن ردته وأما تزوجه امرأته فلعلها كانت مطلقة قد انقضت عدتها إلا أنها كانت محبوسة عنده " .
فنقول : لقد أطبق المؤرخون على أن مالك بن نويرة قدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيمن قدم من العرب ، وأسلم وأسلم بنو يربوع بإسلامه ، وولاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على صدقات قومه ثقة به ( 1 ) وكان رجلا سريا نبيلا يردف الملوك - والمرادفة موضعان أحدهما : أن يردفه الملك على دابته في صيد أو غيره من مواضع الإنس ، والموضع الثاني أنبل وهو : أن يخلف الملك إذا قام عن مجلس الحكم فينظر بين الناس بعده - وهو الذي يضرب به المثل فيقال : مرعى ولا كالسعدان وماء ولا كصداء وفتى ولا كمالك ، وكان فارسا ، شاعرا ، مطاعا في قومه ، وكان فيه خيلاء وتقدم ، وكان ذا لمة كبيرة ( 2 ) .
فمالك كان مسلما وعاملا لرسول الله على صدقات قومه .
وبقي مالك مسلما حتى آخر لحظة من حياته ، روى المتقي عن ابن أبي عون وغيره : " إن خالد بن الوليد ادعى أن مالك بن نويرة ارتد بكلام بلغه عنه فأنكر مالك ذلك وقال : أنا على الإسلام ما غيرت ولا بدلت ، وشهد له أبو قتادة وعبد الله ابن عمر ، فقدمه خالد وأمر ضرار بن الأزور الأسدي فضرب عنقه ، وقبض خالد امرأته أم متمم فتزوجها . فبلغ عمر بن الخطاب قتله لمالك بن نويرة وتزوجه امرأته


( 1 ) وفيات الأعيان 5 / 66 ، الإستيعاب 3 / 1362 ، الإصابة 3 / 357 . ( 2 ) وفيات الأعيان 5 / 66 ، وانظر الإصابة 3 / 357 .

82

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست