ورسوله . قال : فسار بها ثلاثا ثم قال لعلي : إلحقه فرد علي أبا بكر وبلغها أنت . ففعل ، فلما قدم على النبي أبو بكر بكى قال : يا رسول الله حدث في شئ ؟ قال : ما حدث فيك إلا خير ، ولكن أمرت أن لا يبلغه إلا أنا أو رجل مني " [1] 2 - أخرج أحمد بإسناده عن علي عليه السلام قال : " لما نزلت عشر آيات من سورة براءة على النبي ، دعا النبي أبا بكر فبعثه بها ، ثم دعاني النبي فقال لي : أدرك أبا بكر فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه فاذهب به إلى مكة فاقرأه عليهم ، فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه ورجع أبو بكر إلى النبي فقال : يا رسول الله نزل في شئ ؟ قال : لا ولكن جبرئيل جاءني فقال : لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك [2] . 3 - أخرج أحمد بإسناده عن النبي : " إن رسول الله بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكة . قال : ثم دعاه بعث بها عليا [3] . 4 - أخرج الترمذي عن زيد بن يثيع قال : " سألنا عليا بأي شئ بعثت في الحجة ؟ قال : بعثت بأربع : أن لا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين النبي عهد فهو إلى مدته ، ومن لم يكن له عهد فأجله إلى أربعة أشهر ، ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ، ولا يجتمع المشركون والمسلمون بعد عامهم هذا " [4] . 5 - أخرج الحاكم بأسناده عن ابن عمر في حديث قال : " إن رسول الله بعث أبا بكر وعمر ببراءة إلى أهل مكة . فانطلقا فإذا هما براكب ، فقال : من هذا ؟ قال : أنا علي يا أبا بكر : هات الكتاب الذي معك ، فأخذ علي الكتاب فذهب به
[1] مسند أحمد 2 / 1 . [2] مسند أحمد 1 / 151 ، الخصائص : 20 ، المستدرك 2 / 51 ، تفسير ابن كثير 2 / 333 ، الدرر المنثور 3 / 209 . [3] مسند أحمد 3 / 283 ، وكذا الحديث عن أنس عند الترمذي تفسير سورة التوبة ، الخصائص : 20 ، البداية والنهاية 5 / 38 ، إرشاد الساري 7 / 136 روح المعاني 3 / 268 . [4] صحيح الترمذي تفسير سورة التوبة .