responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 67


مسلم بن الحجاج - قال الحافظ السيوطي : " وأخرج ابن أبي شيبه وأحمد ومسلم وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم عن عائشة قالت : خرج رسول الله غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن والحسين فأدخلهما معه ثم جاء علي فأدخله معه ثم قال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا [1] .
ثم إن الآية الكريمة تدل على عصمة الخسمة ، لأن الرجس فيها كما نص عليه الزمخشري [2] وغيره هو " الذنوب " وقد تصدرت الآية بأداة الحصر ، فدلت على أن إرادة الله تعالى في حقهم مقصورة على إذهاب كلها عنهم ، وهذا واقع العصمة .
وأيضا : فقد ذكر أصحابنا هذه الآية المباركة في أدلة إمامة أمير المؤمنين عليه السلام . لأنه قد ادعى الخلافة لنفسه ، وادعاها له فاطمة والحسنان ، وهم لا يكونون كاذبين ، لأن الكذب من الرجس الذي أذهبه الله عنهم .
وأما الحديث الشريف : " فاطمة بضعة مني . . " فهو أيضا من الأحاديث الصحيحة المتفق عليها ، وممن أخرجه : أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة والحاكم . . وهو يدل على عصمتها صدرا وذيلا .
أما صدرا فلكلمة " بضعة " ، قوله : مجاز قطعا " فيه : أن الأصل هو الحقيقة فلا بد من حمل الكلام عليها ، ثم من أين يحصل القطع بكون مجازا ؟ ومما يشهد بحمله على الحقيقة فهم كبار الحفاظ من ذلك بشرحه كالحافظ أبي القاسم السهيلي شارح السيرة النبوية . . فقد قال المناوي بشرح الحديث : " إستدل به السهيلي على أن من سبها كفر لأنه يغضبه وأنها أفضل من الشيخين " [3] .
فإن دلالته على الأفضلية منهما لا يكون إلا بلحاظ كون الزهراء " بضعة "



[1] الدر المنثور 5 / 199 .
[2] الكشاف 3 / 538 وكذا في غيره من التفاسير .
[3] فيض القدير 4 / 421 .

67

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست