المسلمون . إنه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين قال : : " ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة . . " [1] . وهناك أحاديث كثيرة أيضا وردت في خصوص صحابته تفيد سوء حال جم غفير منهم ، وانقلابهم من بعده على أعقابهم ، مرتدين عن الدين راجعين بعده كفارا خاسرين . منها : قوله صلى الله عليه وآله فيما أخرجه البخاري : " أنا فرطكم على الحوض ، وليرفعن رجال منكم ، ثم ليختلجن دوني ، فأقول : يا رب أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك " وفي حديث : فأقول : سحقا سحقا لمن غير بعدي " وفي بعض الأحاديث : " إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى " [2] . ومنها : قوله صلى الله عليه وآله لأصحابه : " لا ترجعوا بعدي كفارا " [3] . ومنها : قوله صلى الله عليه وآله : " الشرك أخفى فيكم من دبيب النمل " [4] . . . إلى غير ذلك من الأحاديث التي رواها القوم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذم الصحابة آحادا وجماعات ، في موارد كثيرة ومناسبات مختلفة
[1] رواه جماعة ، وقال العلامة المقبلي في ( العلم الشامخ ) : " وحديث افتراق الأمة إلى سبعين فرقة رواياته كثيرة يعضد بعضها بعضا بحيث لا تبقى ريبة في حاصل معناه " . المذاهب الإسلامية لمحمد أبو زهرة ص 14 . [2] صحيح البخاري باب في الحوض 4 / 87 - 88 وغيره من الصحاح وكتب الحديث . [3] إرشاد الفحول ص 76 . [4] الجامع الصغير . قال المناوي ، خرجه الإمام أحمد في المسند ، وكذا أبو يعلى عن أبي نفيسة ، ورواه أحمد والطبراني عن أبي موسى ، وأبو نعيم في الحلية عن أبي بكر . فيض القدير 4 / 173 .