responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 48


وهذا الإمام الذي نذهب إليه [1] وقد أشير في الكتاب إلى هذا الاستدلال وترك بلا جواب .
واستدل أيضا بأنه : قد ثبت أنه ليس كل ما تمس الحاجة إليه من الشريعة على حجة قاطعة من تواتر أو إجماع أو ما جرى مجراهما ، بل الأدلة في كثير من ذلك كالمتكافئة ، ولولا ما ذكرناه ما فزع خصومنا إلى غلبة الظن والاستحسان واجتهاد الرأي ، وإذا ثبت ذلك ، وكنا مكلفين بعلم الشريعة والعمل بها ، وجب أن يكون لنا مفزع نصل من جهته إلى ما اختلف أقوال الأمة فيه .
وهو الإمام الذي نقوله .
وهذا دليل آخر على وجوب إمام معصوم في كل زمان . .
وهناك غير ما ذكر من الأدلة .
فهذه جملة من الأدلة العقلية على أن نصب الإمام بيد الله لا بيد الأنام . .
وفي الكتاب والسنة أدلة عديدة على أن لا دخل للناس في نصب الإمام وتعيينه ، من ذلك قوله تعالى * ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ) * [2] .
ومن ذلك ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أنه لما عرض نفسه على بعض القبائل ودعاهم إلى الإسلام قال له رجل منهم :
" أرأيت إن نحن بايعناك على أمرك ثم أظفرك الله على من خالفك ، أيكون لنا الأمر من بعدك ؟
قال صلى الله عليه وآله : الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء [3] .
شروط الإمامة قوله ( 349 ) :



[1] تلخيص الشافي 1 / 133 ، شرح التجريد : 285 .
[2] سورة القصص : 68 .
[3] السيرة النبوية لابن هشام 2 / 66 ، السيرة الحلبية 2 / 154 .

48

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست