عبد البر [1] فيكذبها نسبة هذا القول إلى الأكثر في كلام جماعة من كبار أئمتهم : قال ابن الحاجب : " الأكثر على عدالة الصحابة ، وقيل كغيرهم ، وقيل إلى حين الفتن فلا يقبل الداخلون ، لأن الفاسق غير معين ، وقالت المعتزلة ، عدول إلا من قاتل عليا . . " [2] . وكذا في جمع الجوامع وشرحه حيث قال : " والأكثر على عدالة الصحابة لا يبحث عنها في رواية ولا شهادة . . " ثم نقل الأقوال الأخرى [3] . بل صرح جماعة منهم السعد التفتازاني [4] والمارزي شارح البرهان [5] وابن العماد الحنبلي [6] والشوكاني [7] وآخرون ، ومن المتأخرين الشيخ محمود أبو رية [8] والشيخ محمد عبدة [9] والسيد محمد بن عقيل العلوي [10] والسيد محمد رشيد رضا [11] والشيخ المقبلي [12] والشيخ مصطفى صادق الرافعي [13] وآخرون . . بأن الصحابة غير معصومين وفيهم العدول وغير العدول . . وهذا بعينه هو رأي الشيعة الإمامية :
[1] الإستيعاب 1 / 8 . [2] المختصر 2 / 67 وكذا في شرحه . [3] النصائح الكافية / 160 . [4] شرح المقاصد 5 / 310 . [5] الإصابة 1 / 19 ، النصائح الكافية / 161 . [6] النصائح الكافية / 162 عن الآلوسي . [7] إرشاد الفحول . [8] شيخ المضيرة أبو هريرة / 101 وراجع أضواء على السنة المحمدية له أيضا . [9] أضواء على السنة المحمدية . [10] النصائح الكافية . [11] شيخ المضيرة . [12] المصدر نفسه . [13] إعجاز القرآن .