الحديث ، بل كذبوه ، بل ضربوه . . فراجع ما رووه ونقلوه . . [1] . وإن كان " العهد " فأي عهد هذا ؟ لا بد أن يكون إشارة إلى أمر خاص . . . صدر في مورد خاص . . لم تنقله الرواة . . لقد رووا في حق ابن مسعود حديثا آخر - جعلوه من فضائله - بلفظ : " رضيت لكم ما رضي به ابن أم عبد " [2] . . ولكن ما هو ؟ لا بد أن يكون صادرا في مورد خاص . . بالنسبة إلى أمر خاص . . لم ننقله الرواة . . إنه - فيما رواه الحاكم - كما يلي : " قال النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم لعبد الله بن مسعود : إقرأ . قال : أقرأ وعليك أنزل ؟ ! قال : إني أحب أن أسمع من غيري . قال : فافتتح سورة النساء حتى بلغ : * ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) * فاستعبر رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ، وكف عبد الله . فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : تكلم فحمد الله في أول كلامه وأثنى على الله وصلى على النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وشهد شهادة الحق . وقال : رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا ، ورضيت لكم ما رضي الله ورسوله . فقال رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : رضيت لكم ما رضي لكم ابن أم عبد .
[1] مسند الدارمي 1 / 61 ، طبقات ابن سعد 2 / 336 ، تذكرة الحفاظ 1 / 5 - 8 ، المعارف : 194 ، الرياض النضرة 2 / 163 ، تاريخ الخلفاء 158 ، أسد الغابة 3 / 259 . [2] هكذا رووه في كتب الحديث . . أنظر : فيض القدير 4 / 33 .