وقال ابن حجر : " قال ابن أبي حاتم : كتب أبي حديثه ولم يأته ولم يذهب بي إليه ولم يسمع منه زهادة فيه ، وسألت أبا زرعة عنه فقال : يذكر عنه أنه كان يحدث بأحاديث عن أبيه ثم ترك أباه ، فجعلها عن عمه لأن عمه أجلى عند الناس . وقال العقيلي : " عن مطين : كان ابن نمير لا يرضاه ويضعفه وقال : روى أحاديث مناكير . قال العقيلي : ولم يكن إبراهيم هذا بقيم الحديث . . " [1] . ولهذا ذكر الحافظ العقيلي " يحيى بن سلمة بن كهيل " في كتابه " الضعفاء الكبير " وأورد كلمات عدة من الأعلام في قدحه كالبخاري ويحيى بن معين والنسائي ، ثم روى الحديث عنه بنفس السند الذي في " صحيح الترمذي " وهذا نص عبارته : " ثنا علي بن أحمد بن بسطام ، ثنا سهل بن عثمان ، ثنا يحيى بن زكريا ، ثنا ابن أبي زائدة ، ثنا يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن أبي الزعراء ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : اقتدوا . . " [2] . وقال الحافظ الذهبي مشيرا إلى الحديث الذي حكم الحاكم بصحته : " قلت : سنده واه " [3] . وقال الحافظ السيوطي : " اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهدي عمار ، وتمسكوا بعهد ابن مسعود ، ت غريب ضعيف . طب . ك وتعقب . عن ابن مسعود " [4] . فالعجب من تصحيح الحاكم لهذا الحديث واستشهاده به ، وكذا
[1] تهذيب التهذيب 1 / 106 . [2] كتاب الضعفاء الكبير 7 / 2654 . [3] تلخيص المستدرك 3 / 76 . [4] الجامع الكبير 1 / 133 .