responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 341


4 - على من كان معتمدا ؟
واختلفت الألفاظ التي ذكرناها فيمن كان معتمدا عليه - مع الاتفاق على كونهما اثنين - فمنها : " رجلين أحدهما العباس " ومنها : " رجلين " ومنها : " فقال :
انظروا لي من أتكي عليه ، فجاءت بريرة ، ورجل آخر فاتكأ عليهما " . وهناك روايات فيها أسماء أشخاص آخرين . .
ومن هنا اضطربت كلمات الشراح . .
فقال النووي بشرح " فخرج بين رجلين أحدهما العباس " :
وفسر ابن عباس الآخر بعلي بن أبي طالب . وفي الطريق الآخر : فخرج ويد له على رجل آخر ، وجاء في غير مسلم : بين رجلين أحدهما أسامة بن زيد .
وطريق الجمع بين هذا كله : إنهم كانوا يتناوبون الأخذ بيده الكريمة تارة هذا وتارة ذاك وذاك ، ويتنافسون في ذلك . وأكرموا العباس باختصاصه بيد واستمرارها له ، لما له من السن والعمومة وغيرها ، ولهذا ذكرته عائشة مسمى وأبهمت الرجل الآخر ، إذ لم يكن أحد الثلاثة الباقين ملازما في جميع الطريق ولا معظمه ، بخلاف العباس ، والله أعلم " [1] .
وفي خبر آخر عند ابن خزيمة عن سالم بن عبيد : " فجاءوا ببريرة ورجل آخر فاعتمد عليهما ثم خرج إلى الصلاة " [2] .
ترى أن " الرجل الآخر " في جميع هذه الطرق غير مذكور ، فاضطر النووي إلى ذكر توجيه لذلك ، بعد أن ذكر طريق الجمع بين ذلك كله ، لئلا يسقط شئ منها عن الاعتبار ! ! بعد أن كانت القضية واحدة . .
وروى أبو حاتم أنه خرج بين جاريتين ، فجمع بين الخبرين بأنه " خرج بين



[1] المنهاج شرح مسلم هامش إرشاد الساري 3 / 57 .
[2] عمدة القاري 5 / 187 .

341

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست