قال ( 300 - 301 ) : ( ما ذكر من أفضلية بعض الأفراد بحسب التعيين أمر ذهب إليه الأئمة ، وقامت عليه الأدلة ، قال الإمام الغزالي : حقيقة الفضل ما هو عند الله ، وذلك مما لا يطلع عليه إلا رسول الله ) . أقول : إن الفضائل منها : نفسانية كالعصمة والأعلمية ومنها : بدنية كالشجاعة ونحوها ، ومنها : خارجية كشرف الزوجة والأبناء مثلا . . أما البدنية والخارجية فذلك مما يطلع عليه جميع الناس ، وأما النفسانية فلا يطلع عليها إلا رسول الله كما قال الغزالي وأقره السعد ، ومن هنا قلنا باشتراط النص ، لأن من شرائط الإمامة العصمة والأعلمية ، وهذان لا يطلع عليهما إلا رسول الله صلى الله عليه وآله فلا بد من النص . وقد عرفت أن لا نص إلا على علي عليه السلام . . ( 301 ) : ( وقد ورد في الثناء عليهم أخبار كثيرة . . فلو لا فهم ذلك لما رتبوا الأمر كذلك . . ) . أقول : قد عرفت حال ما رووه في الثناء على المتقدمين على علي عليه السلام ، وأما ترتيب الخلافة على ما وقع فليس به آية ولا رواية ولا إجماع . . وقد عرفت . . وحسن الظن بالصحابة لا يجدي بعد أن ثبت وجود الفساق والمنافقين فيهم بكثرة كما اعترف به السعد وغيره . قال ( 301 ) : ( فقد ورد النص بأن فاطمة . ) أقول : وأما فاطمة الزهراء عليها السلام فقد اعترف بأنه " قد ثبت أن فاطمة