responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 244


2 / 261 وغيرها .
بقي أن نعرف إذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعثمان برد الحكم وإيوائه ، فأين الخبر في ذلك ؟ ومن الذي رواه ؟ يقول السعد : ( على ما روي . . ) وهو أيضا لا علم له بالرواية ! بل أخذ هذا الجواب - مثل كثير من المواضع - من عبد الجبار المعتزلي حيث قال في ( المغني ) : " قد نقل أن عثمان لما عوتب على ذلك أنه استأذن رسول الله " لكن المعتزلي أيضا يقول : " قد نقل " . وقد اعترضه السيد المرتضى في ( الشافي ) بأن هذا لم يسمع من أحد ولا نقل في كتاب ، ولا نعلم من أين نقله ؟ وفي أي كتاب وجده ؟ فإن الناس كلهم رووا خلافه !
ثم إن أبا بكر وعمر لم يردا عثمان لكونه شاهدا واحدا ، وإنما رداه لأنهما لم يصدقاه ، حتى قال له عمر : " ويحك يا عثمان ! " وهذا نص الخبر كما رواه الحلبي ، قال : " كان يقال له : طريد رسول الله ولعينه وقد كان طرده إلى الطائف ومكث به مدة رسول الله ومدة أبي بكر بعد أن سأله عثمان في إدخاله المدينة ، فأبى فقال له عثمان : عمي ، فقال : عمك إلى النار ، هيهات هيهات أن أغير شيئا فعله رسول الله ، والله لا رددته أبدا ، فلما توفي أبو بكر وولي عمر كلمه عثمان في ذلك فقال له :
ويحك يا عثمان ! تتكلم في لعين رسول الله وطريده وعدو الله وعدو رسوله ، فلما ولي عثمان رده إلى المدينة ، فاشتد ذلك على المهاجرين والأنصار ، فأنكر ذلك عليه أعيان الصحابة ، فكان ذلك من أكبر الأسباب على القيام عليه . . " [1] .
فلو كان هناك إذن من رسول الله حقا لعلمه أبو بكر وعمر وأعيان الصحابة من المهاجرين والأنصار ولما قال له : " ويحك يا عثمان " ؟ ولو كان عنده شهادة لما قالوا له : " تتكلم في لعين رسول الله وطريده . . " .
على أنه قد روي عن عثمان الاعتذار بالقرابة ، قال ابن عبد ربه في ( العقد الفريد ) : " لما رد عثمان الحكم طريد النبي وطريد أبي بكر وعمر إلى المدينة تكلم .



[1] السيرة الحلبية 2 / 85

244

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست