responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 239


فكم فرق بين هذا وما ذكره السعد عن لسان أصحابنا ؟ وأي جواب يكون له أو لغيره عن هذا الذي ذكره العلامة الحلي مستندا إلى أخبار القوم ورواياتهم ؟
وأما ما أرسله هنا من " أنه لو كان بعد النبي لكان عمر " و " لو لم يبعث فينا نبيا لبعث عمر " فسيأتي الكلام على ذلك . .
قضايا عثمان قال ( 285 ) :
( من مطاعنهم في عثمان : إنه ولى أمور المسلمين من ظهر منهم الفسق والفساد . . . وأنه صرف أموال بيت المال إلى أقاربه . . وأنه حمى لنفسه . .
وأنه أحرق مصحف ابن مسعود وضربه . . وضرب عمارا . . وضرب أبا ذر ونفاه إلى الربذة ، وأنه رد الحكم . . وأنه أسقط القود عن عبيد الله بن عمر . .
والجواب . . ) .
أقول :
لم يذكر مما نقم على عثمان إلا موارد ، وقد قسم ما ذكره إلى أقسام :
فبعضها : ما لم يكذبه إلا أنه أجاب عنه بأنه ( لا يقدح في إمامته ، كظهور الفسق والفساد من ولاة بعض البلاد ، إذ لا اطلاع له على السرائر ، وإنما عليه الأخذ بالظاهر والعزل عند تحقق الفسق . . ) .
أقول : فيه اعتراف بظهور الفسق والفساد من ولاة بعض البلاد ، ولما كان بعضهم من الصحابة ، فقد أذعن بوجود الفساق والمفسدين فيهم ، وهذا إبطال لقول من قال بعدالة الصحابة كلهم . .
وقوله : ( لا اطلاع له على السرائر وإنما عليه الأخذ بالظاهر والعزل عند تحقق الفسق ) مردود بوجهين :
فأولا : إن منهم من كان قد ظهر منه الفسق والفساد سابقا . . فالوليد بن عقبة هو الذي وصفه الله سبحانه في كتابه بالفاسق في قوله عز وجل : * ( أفمن كان

239

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست