responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 110


وثالثا : مقتضى ما ذكره أنه إذا أجيب عما جعل معارضا لنصوص إمامة أمير المؤمنين عليه السلام وسقط الاستدلال به هو التسليم بتلك النصوص والالتزام بمفادها .
ورابعا : إن جميع ما استدل به باطل كما سيتضح .
قوله ( 363 - 364 ) :
( الأول : قوله تعالى : * ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ) * [1] .
أقول : أولا : لو كانت هذه الآية دالة على خلافة أبي بكر لكانت خلافته مستندة إلى الله لقوله : " ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف . . لكن خلافة أبي بكر لم تكن بنصب من الله ، بل الخلافة عند القوم ليست بنصب منه بل من الناس ، فالآية ليست دليلا على خلافته ، بل المراد غيره وغير أتباعه .
وثانيا : إنه لو كان المراد من الآية أبو بكر لما طعن عليه علي كما سيأتي تسمية نفسه " خليفة رسول الله " لكونه كذبا على رسول الله ، لأنه لم يستخلفه ، بل إن مذهب القوم أنه صلى الله عليه وآله وسلم مات ولم يستخلف أحدا ، وهذا ما نص عليه عمر أيضا فيما رووه عنه [2] .
وثالثا : لقد قام الإجماع من أهل البيت عليهم السلام كما في ( مجمع البيان ) وغيره من التفاسير - على أن المراد من الآية هو الإمام المهدي عليه السلام وأنصاره وأتباعه ، وإجماع أهل البيت حجة بالأدلة القاطعة .
قوله ( 364 ) : ( الثاني : قوله تعالى : * ( قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون ) * ( 3 ) .



[1] سورة النور : 55 .
[2] الملل والنحل 1 / 23 ، السيرة الحلبية 2 / 207 ، وغيرهما من المصادر . ( 3 ) سورة الفتح : 16 .

110

نام کتاب : الامامة في أهم الكتب الكلامية نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست