نام کتاب : الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 35
وعجزه عن نيلها أخرى ؟ ! ! بل كان الشارع المقدس بالمرصاد لتفكير من هذا القبيل ، فحدد أن النص الإلهي فيه محكم وفيه متشابه ، وهذا الأخير يمكن أن يكون عرضة لتلاعب أصحاب القلوب المريضة ، أو أصحاب العقول العاجزة ، مما سيجعله مدعاة لفتنة عبيده وصدهم عن بركاته وهداه كما في قوله تعالى : ( هو الذين أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ) . ( 1 ) وهذا الأمر سيسهل مؤونتنا في إماطة اللثام عن حقيقتين جوهريتين ، وهما : أ - إن المعايير التي تتحكم في المفاهيم مطلقة وليست نسبية ، بمعنى أن هناك ضوابط صارمة في تحديد اتجاهات الاطلاق في النص ، واتجاها التغير والتحول فيه . فهذا النص فيه محكمات ( هن أم الكتاب ) لا يمكن العبث فيهما أبدا ، وكل انحياز عنهما يعني الانحياز عن الدين ، وثبات هذه المحكمات يحدد بدوره ثبات التفاصيل المتعلقة بها ، والتي تطلق الآية الكريمة عليها
1 - آل عمران : 7 .
35
نام کتاب : الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 35