نام کتاب : الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 264
وبالتالي تطويع قابيلة هذا المجتمع الإنحناء أمام رياح التحديث القادمة بشروط الغرب المتعجرف ، ضمن آليات تجعل الارتهان الغرب أمرا واقعا لا مفر منه . حداثة بشروط الأصالة وباعتبار أن الحداثة ليست مذهبا فكريا ، فإننا لا نتوقع منها فكرا ، وإنما نتوقع منها فكرا ، وإنما نتوقع منها تأثيرا مباشرا على مناهج التفكير ، أو قد تتحول بذاتها إلى منهج للتفكير ، وبالتالي فهي قد تكون لغما أمام أصالتنا الفكرية ، عليه فإن أي محال للتوأمة ما بين الثبات على الأصالة مع الحصول على مكتسبات التجديد ، لا بد من أن ينبهنا إلى جدية الرجوع إلى التعامل الجاد مع ما هو تراث ثابت في التفكير ، وكيفية التفريق بينه وبين ما هو متحول منه . ولا يفوتني هنا من الالتفات وبسرعة إلى زيف مقولة بعض جهلة التحديثيين أو خبثهم حينما يربطون مفهوم ا لثبات والتحول التحديثيين أو خبثهم حينما يربطون مفهوم الثبات والتحول بالكم العددي الذي يقف من هذا المفهوم أو ذاك ، حيث يشير إلى أن الثوابت هي ما تسالم عليها المسلمون ، والمتحولات ما اختلفوا بشأنه ، حيث إننا سنعثر - إن قبلنا بذلك - على أن الغالبية العظمى من مفرداتنا الفكرية ستصبح متحولة ، لتسمح لنا بالنتيجة بأن نتنازل عنها لصالح مشروع تفكيك الأصوليات الدينية ، وإلغاء الفوارق الفكرية التي تحول دون اللقاء الجماعي في خيمة العالم الواحد المقاد بشروط قيم القوة والسلطة ! لسيد السلطة والمال في النظام العالمي الجديد . إننا لا يمكننا أن نغفل كل التحديات المعاصرة التي تمر بها الأمة ، ولهذا فمن فارغ القول بأننا لسنا ضد التحديث الحضاري ، لمجرد كونه تحديثا ، ولكننا لا
264
نام کتاب : الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 264