نام کتاب : الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 165
ومن خلال كل ذلك نكون قد تحققنا من ضرورية امتداد دور الشهادة من النبوة إلى الإمامة ، ورأينا في إيلام ء دور الشهادة إلى الإمام أحد الشواهد على عصمته ، وما نحتاج بعد ذلك وجود النص الذي يشخص الدور ويشخص الشاهد . والآية الكريمة : ( ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علمت الكتاب ) ( 1 ) كما نعتقد أنها قد قدمت جميع الأجوبة المطلوبة في هذا المجال ، فهي تشخص أولا ديمومة وجود الشاهد لرسول الله ( ص ) لكونها قد أطلقت الحديث عبر فعل المضارعة ( وقول ) ومعلوم أنه لا يتوقف عند زمان القول بل يمتد إلى آخر الزمن بعد أن أطلق بهذه الصورة دونما أي تقييد ، ثم تمنحه العصمة بعد كل هذه الثقة به والتي يمكن تلمسها من خلال كل هذا الجزم في عدم تخلفه عن الشهادة والمعبر عنه بكلمة : ( قل كفى ) حيث تم قرن شهادته مع شهادة الله سبحانه وتعال ، ومن ثم دللت على المستوى العلمي الكامل
1 - الرعد : 43 .
165
نام کتاب : الامامة ذلك الثابت الإسلامى المقدس نویسنده : الشيخ جلال الصغير جلد : 1 صفحه : 165