نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 50
ترافقت مع تمدد الدولة السريع ، ودخول كثيف في الدين الجديد مع الفتوح ، وموت كثير من الصحابة فيها ، فكانت السبب الأول والمباشر في كل اختلاف في الدين ، نتيجة التجهيل في سنة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وفتح الباب لاحقا أمام الكذب على الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لتزوير حقائق الدين ، وصرفه عن أهدافه ، وإيجاد السند الشرعي لحكم الفسقة والجهلة ، حتى نشأت أجيال لم تعلم من السنة إلا ما وافق توجهات أولياء الجور ، ولم تسمع عن الولاية الحقيقية لأهل البيت ( عليهم السلام ) ، أجيال قد تخمت بالمفاهيم المحرفة ، حتى لم يعد غريبا أن تقوم جماعة من الأمة يقتلون الصالحين من آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) الذين يدعونهم إلى الإصلاح في الدين فيستأصلون ذرية نبيهم حتى الولد والرضيع ويمثلون بهم ، ويسبون نساءه ، في طاعة جاهل معلن بالفسوق ، ثم يأتي بعد ذلك في أزمان لاحقة من يعذرهم في ذلك بحجة أنهم اجتهدوا في عقاب جماعة تمردوا على إمام زمانهم ، فهل بعد هذا من عجب ؟ . والواقع أن أمير المؤمنين عليا ( عليه السلام ) ، بقي يقوم بدور المحامي عن السنة والكتاب ، فكما سبق القول جمع القرآن على أسباب النزول لما لذلك من علاقة بالتأويل ، فرفضوه لما يظهر من حقائق لا توافق ما بنوا عليه ، ولما عرض عليه عبد الرحمن بن عوف أن يبايعه على كتاب الله وسنة رسوله وسنة الشيخين ، رفضه قائلا تبايعني على كتاب الله وسنة رسوله ، إيذانا بأن لا حجة لسنة الشيخين أو غيرهما من الشيوخ إن خالفت الكتاب وسنة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وذلك إحياء للسنة بعد
50
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 50