responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار    جلد : 1  صفحه : 355


فهو مما يحمل أوجه الفائدة للإنسان في حياته ومعارفه ، وفهم ذاته ومحيطه وأسرار الكون ، مما يؤثر في سلوكه وعمله وهو مدعو إلى الاستفادة منها ، بعد أن سخر تعالى له الكون كما تعلم من كثير من النصوص ، ودعاه إلى النظر في آياتها كلها التي جعل فيها آيات للعالمين ، كما في كثير من النصوص الأخرى .
وهذا كله يرجح أن تكون الواو عاطفة ، لتعني أن هذا العلم الذي لا يحصل إلا بجعل إلهي ، قد جعله تعالى لدى الذين وصفهم بالراسخين في العلم ، بمعنى أنهم ثابتون مستقرون في هذا العلم لا يعتريهم فيه تبدل ولا تناقض ، إشارة إلى مطابقة علمهم للحقيقة في موضوعه ، على تفصيل سيأتي ، فيكون بهذا الجعل متاحا للناس بالرجوع إليهم ، توافقا ما أهداف الوحي ، كما قدمنا ، وكون الواو للاستئناف يتعارض مع غاية الوحي في جعله متاحا للناس ليهتدوا به ، لا سيما أن أصحاب هذا القول إنما يهدفون منه إلى أن هذا العلم هو لله وحده ، وأنه ليس متاحا إلى أحد من عباده ، كما أن هذا الاعتبار يترتب عليه استثناء الرسول ( ص ) من هذا العلم الذي أثبته له النص الذي أوردناه قبل قليل .
الراسخون في العلم : أي علم ؟
وهنا نتوقف عند الوصف الذي أنعم به تعالى في هذا النص على بعض من عباده فنعتهم بالراسخين في العلم . فما هو العلم المراد ؟ هناك احتمالات ثلاث ، إما أن يكون علم التأويل الذي هو موضوع النص ، أو

355

نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست