نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 344
بعث الله تعالى محمدا ( ص ) نبيا لهم بالخاصة كما بعثه للناس كافة " . . . ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا . . . ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويزكيهم ويعلمهم الكتاب . . . " وهكذا يظهر أن الذكر الذي أتى به محمد ( ص ) للناس عامة قد أنزل لهذه الذرية بالخاصة مما يجعلهم خاصته ، بينما هذه الأمة المسلمة هي الخاصة من تلك الذرية بما ميزهم الله تعالى بإسلام مقترن ومواز لإسلام أبويهم إبراهيم وإسماعيل ، لذا فهم خاصة الخاصة من الذكر والأولى به ، وهل يكون أهل كل أمر إلا هكذا ؟ وهؤلاء هم الذين طهرهم الله وأذهب عنهم الرجس * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * فكانوا هم " المطهرون " في كتاب الله ، وقد أخبرنا أن القرآن ذي الذكر لا يمس حقائقه على سبيل الإحاطة إلا المطهرون * ( في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون ) * وليس في كتاب الله مطهرون سواهم ، فهل يكون أحد أقرب إليه منهم ، وهم الذين جعلهم الله أنوارا من نوره يهدي بها من يشاء ، كما في سورة النور ، * ( نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس ، والله بكل شئ عليم ) * ( 35 ) * ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال ( 36 ) رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله . . . ( النور 37 ) ) * ( 1 ) فنوه بهم بالذكر إذ كان طابعا لسلوكهم ، ونوه
( 1 ) أنها في أهل البيت ( ع ) : الدر المنثور للسيوطي ج 5 / 50 ، روح المعاني للآلوسي ج 18 / 157 ، غاية المرام ص 317 ، ط / إيران ، وكذلك " مثل نوره كمشكاة . . . " ( النور / 35 ) تراجع في مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ص 316 حديث 361 ط / طهران .
344
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 344