نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 329
كسبيا ، إذ لا يكون مطابقا لما عند الله إلا إن كان كذلك . ولا أظن أحدا يدعي أن اليهود والنصارى كان عندهم العلم بعموم البينات والزبر الخاصة بهم والسابقة لهم بوجهها المتداول فضلا عن وجهها المطابق لما عند الله ، ولا دليل على مثل هذا الادعاء ، وغني عن البيان أنه لم يكن لديهم العلم بما له علاقة بالقرآن الكريم . نفي شبهة : على أن لهذا الأمر وجها آخر ، فلقد أورد البعض أن العرب في الجاهلية كانوا يلجأون إلى اليهود لسؤالهم عن أخبار السماء ، وكانوا يصدقونهم ، بل كانوا يستشيرونهم حول دخول الإسلام . مما جعل البعض يرى وجها في أن يكون النص قد قصد بأهل الذكر أهل الكتاب ، بينما لو تدبرنا في الموضوع بمزيد من العمق لوجدنا أن مثل هذا التوجه في الجاهلية لو كان حقيقيا ، فإنه يخدم في عكس ما ذهبوا إليه في فهم هذا النص . على أنه لدى مراجعة الحوادث النادرة التي استندوا إليها وجدناها لا تشكل دليلا مقنعا على التعمم ، كما أن بعضها يؤكد غش اليهود في شأن الدين الجديد ، فتخدم في عكس ما أرادوه في تبرير ما يقولون . لقد أخبرنا القرآن الكريم في كثير من المناسبات والآيات عن سوء النية لدى اليهود وأهل الكتاب حيال الإسلام ونبيه ( ص ) ومحاولتهم تضليل المشركين ببعض الأقاويل لكي لا يؤمنوا به ، * ( يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ) * { 71 - آل
329
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 329