نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 324
بأصل العبارة ، بمعنى أنه لا يتوقف المراد منها عليها ، لذا فهي مضافة ، تضيف معنى جديدا ، وجعلها اعتراضية في سياق العبارة الأساس يشكل خروجا عن سياقها وانقطاعا فيه ، دون توفر ضرورة بيانية أو بلاغية لهذه الاعتراضية ، بل تأخيرها إلى بعد * ( بالبينات والزبر ) * أفضل إبانة للمراد من كلتا العبارتين وأبلغ ، مما يجعل هذا الاحتمال ساقطا ، لتعارضه مع أمثلية العبارة القرآنية ، لجهة البيان الأفضل مع الاحتفاظ بالدرجة الأعلى من البلاغة . وفي القرآن الكريم حالات مشابهة لما ذكرنا في الاحتمال الأول لجهة أنك تجد الجملة الاعتراضية تأتي في سياق جملة أخرى مرتبطة بذلك السياق ، تخدم ضرورة بيانية أو بلاغية ، كمزيد من بيان المراد من الجملة الاعتراضية أو المراد من الجملة التي اعترضت سياقها ، وهكذا لا تشكل خروجا عن سياق الكلام . على أية حال فلو قبلنا جدلا بأن يكون سؤال أهل الذكر يعني بالخاصة الموضوع الذي يتضمنه قوله * ( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم ) * ، فإن مصداقية أهل الذكر في تعليم الجاهل عن حقيقة من خصائص الإيمان الكبرى ، تعطيهم مصداقية لتعليمه في غيرها ، إذ أن المصداقية إما أن تكون كلا أو أن لا تكون . وهكذا ، فإن النتيجة التي لا يمكن تفاديها هي أن النص يؤدي مشروعية سؤال أهل الذكر بمطلق البينات والزبر . من ناحية ثانية فإن هذه القاعدة العامة ليست وقفا على حالة المشركين ولا خاصة بهم ، فلقد جعل النص موجب ومبرر سؤال أهل
324
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 324