نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 321
للإدلاء بها للجاهل والذي لم يستيقن ، علما أن موضوع السؤال المطلوب حسب إفادة النص هو بالبراهين والبينات الدالة على هذه الحقيقة وغيرها من حقائق الإيمان ، وليس السؤال فقط للحصول على الجواب بمجرد نفي أو إثبات . فالحقائق الربانية واحدة وبراهينها واحدة لكل الرسالات والكتب في أصلها الذي لم يحرف ، إنما يتوقف تعليم الجاهل وهدايته على الجهة التي يتوجه إليها في السؤال بها ، لجهة مدى حيازتها على العلم الصحيح المطابق للأصل الذي يريده تعالى ، ومستوى الفهم والنضج ، ولجهة المصداقية في الإرشاد ، مما يعني تلقائيا إن أهل الذكر هم الذين يحققون هذه الصفات ، ليكون سؤالهم مفيدا للهداية . ومثله يقال عن الذكر في ( أهل الذكر ) فهو من ذكر يذكر ذكرا ، وهو في المبدأ يصح لكل ما أنزل الله تعالى على الأنبياء ليذكر الناس به ، فكله ذكر ، وليس هناك ما يدل على تخصيص لها ، بل استعملت في ذكر موسى ( ع ) ، إنما أكثر استعمالها كان في وصف ما أنزل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالذكر ، * ( ص ، والقرآن ذي الذكر ) * ، * ( وقالوا يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون ) * { الحجر 6 } * ( والذكر الحكيم ) * * ( وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ) * { الزخرف 43 } . * ( وأنزلنا إليك الذكر ) * { النحل 44 } ، مما يمنح مزيدا من الوضوح فيما ذهبنا إليه من معنى البينات والزبر ، ويؤكد أن لا مبرر لاعتبار الذكر كناية عن ما أنزل إلى موسى أو عيسى ( عليهما السلام ) دون سواهما ، بل لعل تتمة الآية التي بعدها * ( وأنزلنا إليك الذكر ) * تشير إلى أن الذكر فيها بدل
321
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 321