نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 308
بعد ذلك ، بل هو في بعض أمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ومثله * ( من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم . . ) * ومثله * ( أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم . . ) * ومن النصوص النبوية ما يؤكد هذه المعاني من ارتداد كبير يقع في أصحابه بعد وفاته ( صلى الله عليه وآله ) ، وفي أمته في آخر الزمان ، ومن افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ناجية ، ومن محاكاة أمته للأمم السابقة حرفا بحرف ، بينما قال في الذين ورثوا الكتاب من المصطفين * ( ولنجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ) * ولأنهم أوفوا بالعهد قال تعالى فيهم * ( قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى ) * فهل يا ترى هذا السلام المقترن بحمده تعالى يشمل كل بني إسرائيل أو كل المسلمين على ما فيهم من فسقة وظالمين عاقين لله ورسوله ؟ فالوارثتان تختلفان مضمونا ووظيفة . إذن يظهر لنا أن النص بتخصيصه الوراثة بالمصطفين في حقبة القرآن بعد رسوله ( صلى الله عليه وآله ) قد أخرج من دلالته من لا تتوفر فيهم صفات الأمثلية التي يتضمنها معنى الاصطفاء ، فلذلك لا يكون النص شاملا لكل أمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) بل فقط ثلة قد اصطفاها الله تعالى لهذه الوراثة ، بالمضمون الذي أوضحناه . رد الاحتمالات الأخرى : على أنه لا بد من الإشارة إلى ما قيل من احتمالات في معنى المصطفين لإظهار الخطأ فيها ، فقد قيل هم بنو إسرائيل لأنهم من بني إبراهيم أي من
308
نام کتاب : الإمامة تلك الحقيقة القرآنية نویسنده : الدكتور زهير بيطار جلد : 1 صفحه : 308