responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي ( ع ) نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 313


الحق أن يقال له أو العدل أن يعرض عليه كان العمل بها أثقل عليه . فلا تكفوا عن مقالة بحق أو مشورة بعدل فإني لست في نفسي يفوق أن أخطئ ، ولا آمن ذلك من فعلي إلا أن يكفي الله من نفسي ما هو أملك به مني ، فإنما أنا وأنتم عبيد مملوكون لرب لا رب غيره . يملك منا ما لا نملك من أنفسنا وأخرجنا مما كنا فيه إلى ما صلحنا عليه ، فأبدلنا بعد الضلالة بالهدى وأعطانا البصيرة بعد العمى .
وإليك بعض ما أوصى به بعض من استعمله ( عليه السلام ) في الصدقات ونذكر منها جملا لنرى كيف كان ( عليه السلام ) يقيم عماد الحق ويشرع أمثلة العدل في صغير الأمور وكبيرها ودقيقها وجليلها قال ( عليه السلام ) :
انطلق على تقوى الله وحده لا شريك له ، ولا ترد عن مسلما ، ولا تجتازن عليه كارها ولا تأخذن منه أكثر من حق الله في ماله ، فإذا قدمت على الحي فانزل بمائهم من غير أن تخالط أبياتهم ثم امضي إليهم بالسكينة والوقار حتى تقوم بينهم فتسلم عليهم . ولا تخدج [1] بالتحية لهم ثم تقول عباد الله أرسلني إليكم ولي الله وخليفته لآخذ منكم حق الله في أموالكم ، فهل لله في أموالكم من حق فتؤدوه إلى وليه ؟ فإن قال قائل لا . فلا تراجعه ، وإن أنعم لك منعم فانطلق معه من غير أن تخيفه أو توعده أو تعسفه أو ترهقه فخذ ما أعطاك من ذهب أو فضة ، فإن كان له ماشية أو إبل ، فلا تدخلها إلا بإذنه فإن أكثرها له ، فإذا أتيتها فلا تدخل عليها دخول متسلط عليه ولا عنيف به ، ولا تنفرن بهيمة ولا تفزعنها ، ولا تسوؤن صاحبها فيها ، واصدع المال صدعين ثم خيره ، فإذا اختار فلا تعرضن لما اختاره ، ثم اصدع الباقي صدعين ثم خيره ، فإذا اختار فلا تعرضن لما اختاره فلا تزال كذلك حتى يبقى ما فيه وفاء لحق



[1] لا تبخل .

313

نام کتاب : الإمام علي ( ع ) نویسنده : الدكتور جواد جعفر الخليلي    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست