وفي رواية : وما أعقل [1] .
والأحاديث في ذلك كثيرة أعرضنا عن ذكرها خوفا من التطويل .
[130] أذى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبكائه ببكاء الحسين أو أذاه ( عليه السلام ) ولو بقدر شعرة 1 - حديث فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) الدربندي : في حديث طويل عن ابن عباس عن فاطمة الزهراء . . . وإذا بالحسين تناسانا ومضى إلى أمه باكيا فلما دخل عليها ورأته أقبلت إليه يمسح دموعه بكمها قائلة فداؤك أمك ، ما يبكيك يا ولدي ؟ وإذا به ازداد بكاء فبكت فاطمة رحمة له وقالت : يا قرة عيني وثمرة فؤادي ما يبكيك لا أبكى الله لك عينا أما تخبرني يا حشاشة قلبي ؟ قال : خيرا ، قالت : بحقي عليك وبحق جدك وأبيك ألا أخبرتني ما يبكيك ، فقال لها : يا أماه كان جدي مل مني من كثرة ترددي إليه ، قالت : وكيف ذلك يا ولدي ؟ قال : يا أماه قلت لأخي الحسن ( عليه السلام ) : إمض بي لنزور جدنا فأتيناه وهو في المسجد وأبي وأصحابه محدقون له ، فدعى أخي الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى وأجلسني على فخذه اليسرى ثم لم يرض بهذا حتى قبل أخي الحسن في فمه وشمه طويلا ثم أتاني وأعرض عن فمي وقبلني في نحري فلو لم يكن أنه ملني لقبلني مثل أخي ، شمي يا أماه فمي هل فيه شئ يكرهه جدي ، فقالت : فاطمة ( عليها السلام ) : ما في فمك شئ يكره جدك ولا في قلبه عشر حبة خردل من بغضك ، فقال : أجل ، من أي شئ هذا الإعراض ؟ قالت : يا ولدي إني سمعته مرارا يقول : حسين مني وأنا من

[1] المناقب : 3 / 156 ، بحار الأنوار : 43 / 284 ، عوالم العلوم : 16 / 55 .

65