نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 368
ما نصنع بملاعنة هذا شيئا ، لئن كان كاذبا ما ملاعنته بشئ ولئن كان صادقا لنهلكن إن لاعناه ، فصالحوه على ألفي حلة كل عام ، فزعم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : والذي نفس محمد بيده لو لاعنوني ما حال الحول وبحضرتهم أحد إلا أهلكه الله عز وجل . وله طرق عن الكلبي وطرق عن ابن عباس رواه عن الكلبي حبان ابن علي العنزي ومحمد بن فضيل ويزيد بن زريع [1] . أبو نعيم : حدثنا إبراهيم بن أحمد ، حدثنا أحمد بن فرج ، قال : حدثنا أبو عمر الدوري ، قال : حدثنا محمد بن مروان ، عن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس : إن وفد نجران من النصارى قدموا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم منهم السيد - وهو الكبير - والعاقب - وهو الذي يكون بعده وصاحب رأيهم - فقال رسول الله صلوات الله عليه وسلم لهما : أسلما . قالا : قد أسلمنا . قال : وما أسلمتما . قالا : بلى قد أسلمنا قبلك . قال : كذبتما ، منعكما من الإسلام ثلاث فيكما : عبادتكما الصليب ، وأكلكما الخنزير ، وزعمكما أن لله ولدا ، ونزل : { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون } فلما قرأها عليهم قالوا : ما نعرف ما تقول ، ونزل : { فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم - من القرآن - فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم - الآية - ثم نبتهل } يقول : نجتهد في الدعاء إن الذي جاء به محمد هو الحق ، هو العدل ، وإن الذي تقولون هو الباطل ، وقال لهم : إن الله قد أمرني إن لم تقبلوا هذا أن أباهلكم . قالوا : يا أبا القاسم ، بل نرجع فننظر في أمرنا ثم نأتيك . قال : فخلا بعضهم ببعض وتصادقوا فيما بينهم ، فقال السيد للعاقب : قد والله