نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 30
إليه الحسن والحسين وهما صغيران ، فجعلا ينزوان [1] عليه ، فمرة يضع لهما رأسه ، ومرة يأخذهما إليه ، فقبلهما ورجل من جلسائه ينظر إليه كالمتعجب من ذلك ثم قال : يا رسول الله ما أعلم أني قبلت ولدا إلي قط ، فغضب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حتى التمع لونه [2] فقال للرجل : إن كان الله عز وجل قد نزع الرحمة من قلبك فما أصنع بك ، من لم يرحم صغيرنا ويعزز [3] كبيرنا فليس منا [4] . [115] تقبيل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بين عيني الحسين ( عليه السلام ) 1 - حديث صفية بنت عبد الملك الصدوق بالإسناد عن صفية بنت عبد الملك ، قالت : لما سقط الحسين ( عليه السلام ) من بطن أمه فدفعته إلى النبي . . . قالت : فبال الحسين ( عليه السلام ) فقبل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بين عينيه . . . [5] .
[1] النزو : الوثبان ، ومنه نزو البهائم : إنما هو وثبان ذكروها على إناثها وهو الذي وصف به ذلك وكنى عن السفاد . [2] التمع لونه : أي تغير ، يقال : التمع وجه الرجل : إذا تغير ، واللمع والتلمع في الحجر والثوب والشئ يكون من ألوان شئ ويقال : ألمعت الناقة ، فهي تلمع إلماعا : إذا حملت ، وتلمع ضرعها أي تلون ألوانا ، من ذلك قول لبيد : مهلا أبيت اللعن لا تأكل معه * إن استه من برص ملمعة يعني : لمعة بياض أو لمعة سواد أو حمرة كذلك يتلون وجه الإنسان ، إذا غضب واشتد غضبه بحمرة وبصفرة وربدة ، ومن ذلك يقال : التمع وجهه ، والتمع لونه : إذا تلون ألوانا . [3] أي : يجله ويعظمه . [4] شرح الأخبار : 3 / 116 . [5] أمالي الصدوق : 117 الرقم 5 ، بحار الأنوار : 43 ، عوالم العلوم : 17 / 13 .
30
نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 30