نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 292
وتطبيقها بالحسين ( عليه السلام ) لتكون هداية ونبراسا لمن أراد الحق أو بحث عنه ولم يصل إليه وأكون مشمولا للحديث الشريف المروي عن النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " يا علي لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس " . والحديث العسجدي الوارد عن الإمام العسكري : اجتمع قوم من الموالين والمحبين لآل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بحضرة الحسن بن علي ( عليهما السلام ) فقالوا : يا بن رسول الله إن لنا جارا من النصاب يؤذينا ويحتج علينا في تفضيل الأول والثاني والثالث على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ويورد علينا حججا لا ندري كيف الجواب عنها والخروج منها ؟ فقال الحسن ( عليه السلام ) : أنا أبعث إليكم من يفحمه عنكم ، ويصغر شأنه لديكم ، فدعا برجل من تلامذته وقال : مر بهؤلاء إذا كانوا مجتمعين يتكلمون فتسمع إليهم ، فيستدعون منك الكلام فتكلم ، وافحم صاحبهم ، واكسر غرته [1] وفل حده ولا تبق له باقية . فذهب الرجل وحضر الموضع وحضروا ، وكلم الرجل فافحمه ، وصيره لا يدري في السماء هو ، أو في الأرض ؟ قالوا : ووقع علينا من الفرح والسرور ما لا يعلمه إلا الله تعالى ، وعلى الرجل والمتعصبين له الحزن والغم مثل ما لحقنا من السرور . فلما رجعنا إلى الإمام قال لنا : إن الذي في السماوات من الفرح والطرب بكسر هذا العدو لله كان أكثر مما كان بحضرتكم ، والذي كان بحضرة إبليس وعتاة مردته من الشياطين - من الحزن والغم أشد مما كان بحضرتهم ولقد صلى على هذا العبد الكاسر له ملائكة السماء والحجب والكرسي وقابلها الله بالإجابة ، فأكرم إيابه وعظم ثوابه .