نام کتاب : الإمام الحسين في أحاديث الفريقين نویسنده : السيد علي الأبطحي جلد : 1 صفحه : 280
فأخبر الحسين ( عليه السلام ) بذلك فقال : أستخير الله تعالى ، اللهم وفق لهذه الجارية رضاك من آل محمد . فلما اجتمع الناس في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أقبل مروان حتى جلس إلى الحسين ( عليه السلام ) وعنده من الجلة وقال : إن أمير المؤمنين أمرني بذلك وأن أجعل مهرها حكم أبيها بالغا ما بلغ مع صلح ما بين هذين الحيين مع قضاء دينه ، واعلم أن من يغبطكم بيزيد أكثر ممن يغبطه بكم والعجب كيف يستمهر يزيد ؟ وهو كفو من لا كفو له ، وبوجهه يستقى الغمام فرد خيرا يا أبا عبد الله . فقال الحسين ( عليه السلام ) : الحمد لله الذي اختارنا لنفسه ، وارتضانا لدينه ، واصطفانا على خلقه . . . ثم قال : يا مروان قد قلت فسمعنا قولك ، أما قولك : مهرها حكم أبيها بالغا ما بلغ فلعمري لو أردنا ذلك ما عدونا سنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في بناته ونسائه وأهل بيته وهو اثنتا عشرة أوقية يكون أربعمأة وثمانين درهما ، وأما قولك : مع قضاء دين أبيها فمتى كن نساؤنا يقضين عنا ديوننا . . . [1] . [15] سيرة الإمام الحسين ( عليه السلام ) في طعام يعجبه مكارم الأخلاق عن كتاب البصائر ، عن محمد بن جعفر العاصمي ، عن أبيه ، عن جده قال : حججت ومعي جماعة من أصحابنا فأتيت المدينة ، فقصدنا مكانا ننزله فاستقبلنا أبو الحسن موسى ( عليه السلام ) على حمار أخضر يتبعه طعام ، ونزلنا بين النخل وجاء ونزل وأتي بالطست والماء والأشنان . . . ثم قدم الطعام ، فبدأ بالملح ، ثم قال : كلوا بسم الله الرحمن الرحيم ، ثم ثنى